الأهلي ضحية التحكيم- صرخة حق في وجه الظلم الرياضي

يستشيطون غضباً... يجلجلون صراخاً... يعربون عن استيائهم وينتحبون... ينفلت زمامهم حين نبوح بالحقيقة الساطعة! لا يهمنا ذلك قيد أنملة، فما دمنا ننثر الحقيقة ونجأر بها، فلن تثنينا أقاويلهم المسترسلة في القدح والذم. الأهلي لحقه الظلم البيّن أمام الاتحاد، ولا أبتغي محللاً تحكيمياً ليقنعني ببديهياتٍ لا تحتمل الجدال... فرياضة كرة القدم أشبه بكتابٍ جليّ المعالم، لا يفتقر إلى مراجع بقدر ما يتطلب قارئاً فطنًا. ركلتا جزاء وغض طرف عن حالة طرد مستحقة، مُنحت للاتحاد على طبق من ذهب، وتضرر منها الأهلي أيما ضرر، فهل بعد هذا الوضوح وضوح آخر؟ (2) لا يوجد ما يستحق هذا الكم من الغضب العارم، هكذا لقنتني إياها الحياة، ولا شيء يستوجب الانفعال المفرط، هكذا رسخت في ذهني الرياضة. في نهاية المطاف، أنت وحدك من يمسك بزمام الأمور ويقود دفة ميزان تفاعلك مع هذا العالم الافتراضي المزدحم، وأقول «افتراضي» بغية التأكيد الجازم على أن هناك أسماء مستعارة وهمية سخّرت نفسها لإلحاق الأذى بالآخرين وبث الفتنة. (3) ما الجرم الذي اقترفه جمهور الأهلي حتى يُحارب في معشوقته؟ وما ذنبي أنا آتيكم كل يوم متألمًا من هذا الإجحاف البين الذي يتعرض له الأهلي، وباكيًا على حال مشروع أسمى وأكبر بكثير مما يجري على هامشه من تجاوزات؟ ومضة: أنهكنا الظلم وإجحافه المتواصل.